عالم الألعاب الرقمية، العالم الذي اعتبره الكثيرون لسنوات عديدة شيئاً تافهاً، مجالاً للأطفال، ليس هو بصناعة، وليس هو بطريقة ترفيه لمن هم أكبر من ثلاثة سنوات، مجال الألعاب الذي أصبح في الآونة الأخيرة يمتلك مجتمعاً خاصاً به، من كل الأعمار، بل ولن نبالغ حال قلنا بأن العمر الغالب في هذا المجتمع هو ما يزيد عن 18 عاماً، الصناعة التي أصبحت تنافس كُبرى الصناعات في خلال الأعوام الأخيرة، وأصبح لها تصنيفاً في كافة الأعمال المالية حول العالم، ويعرف شركاته القاصي والداني كما يحفظ اسم الشركات مُصنعة السيارات.
لم تعد الألعاب كما في السابق، فلا يدور كل شيء حول امتلاكك لشخص يقفز ويتخطى الحواجز ليواجه وحشاً أكبر قليلاً في الحجم وفي حالة فزت عليه تنتهي اللعبة وتظهر الفتيات الراقصات، الأمر أصبح أكثر تعقيداً مؤخراً، فأصبحت الألعاب ليست فقط تعتمد على قصة مُختلقة، بل تعتمد على تاريخ دول وحضارات وعلى صراعات وحروب مدنية أو عالمية، أصبح لكل لعبة جمهور، ولكل نوع كاميرا داخل الألعاب جمهور، بل ولكل شركة ومنتج جمهور خاص به.
تواصل صناعة الألعاب نموها، لتنافس الصناعات الأخرى الموجودة على الأرض، وتفتح مجالاً لأعمال جديدة، به ما هو جيد وما هو سيء، ما هو شرعي وما هو غير شرعي، مثلها مثل أي صناعة أخرى.
Super Mario – حيث بدأ سطر التاريخ
لعبة سوبر ماريو، سلسلة الألعاب الأكثر شيوعاً على الإطلاق، والتي تم تطويرها من قبل شركة نينتندو عن طريق المصمم الشهير شيغيرو مياموتو، شخصية ماريو التي جاءت لتكون منافسة لشخصية البحار الشهير آكل السبانخ المعروف باسم “باباي”، بدأ انتاج أول أجزاء السلسلة في سبتمبر من عام 1981 وقد وصلت مبيعات الجزء الأول منها إلي 297.88 مليون نسخة لتتصدر بذلك قائمة أكثر الألعاب مبيعاً في التاريخ على الإطلاق.
لعبة ماريو تعتمد ببساطة على أساسيات الألعاب المعروفة، أنت بطل، ولديك أعداء، وأمامك حواجز لتنقذ أميرتك، اللعبة صدرت لكافة أجهزة الألعاب منذ بدايتها تقريباً وقد صدر منها أكثر من ثلاثون إصدارًا مختلفًا منها ما قد تم إصدارة كلعبة سباقات أو لعبة بتقنية "3D" وغيرها من الأنواع التي صدرت لها اللعبة.
يّذكر أيضأً أنه وإذا أخذنا إيرادات كامل سلسلة "Mario" منذ بدايتها، فستصل حينها إلى 509 مليون نسخة، وهو رقم لا يفكر أحد قط بالاقتراب إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق