يبدو أن عصابات وتنظيمات القراصنة هذه الأيام في حالة نشاط غير مسبوقة، وعلى مستوى المواقع الكبرى ويبدو أن الضحية القادمة هم مستخدموا شبكة التدوين المصغر تويتر .
فقد نشر موقع "ZDNet" تقريرًا ذكر فيه أن قرصانًا روسيًا ادعى حصوله على كمية كبيرة من بيانات الدخول الخاصة بحسابات المستخدمين على تويتر، وعرضها للبيع على أحد المتاجر في صفحات الويب العميق مقابل "10 بتكوين" أي مايعادل حوالي "5807 دولار أمريكي"، وبحسب التقرير فإن البيانات التي تم تسريبها تخص مايقارب "32 مليون مستخدم".
وبحسب التقرير فإن هذه البيانات في غالبيتها تعود لمستخدمين من روسيا نفسها وهي مخزنة على شكل مستند نصي، وفي الغالب فإن هذا الهجوم كان نتيجة برمجيات خبيثة على المستخدمين وليس هجومًا على خوادم موقع تويتر نفسه، ومايؤكد صحة هذا الادعاء هو أن الحسابات التي تم اختراقها هي تلك المزودة بكلمات سر سهلة التخمين مثل "querty " و " 123456 " و"password" فإذا كنت من مستخدمي كلمات السر من هذا النوع فقد يكون حسابك ضمن الحسابات المخترقة، وعليك تغيير كلمة السر هذه في الحال.
وقد أكدت شبكة تويتر على لسان متحدث باسمها أن أيًا من خوادمها لم تتعرض للاختراق، وأكد أن الشركة تبذل جهدها لحماية حسابات مستخدميها من عمليات الاختراق وتطالبهم بشكل متكرر برفع مستوى حماية حساباتهم وتبديل كلمات مرورهم، وستتابع الشركة التحقيقات في هذه القضية.
لماذا الخوف؟!
الخطر الحقيقي في عمليات من هذا النوع هو أن غالبية المستخدمين يستخدمون نفس كلمة السر في اكثر من موقع مايزيد من احتمالية تعرضهم لهجمات أخطر وتعرض حسابات بريدهم الالكتروني وربما خدماتهم السحابية التي تتضمن جميع ملفاتهم وأعمالهم الخاصة للخطر.
وإضافة إلى ذلك فإن تكرار عمليات بهذا الحجم وعلى هذا المستوى يدفع المستخدمين إلى التفكير مجددًا في خصوصيتهم وحمايتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة على مايقومون بمشاركته من ملفات وصور خاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق