في الوقت الحاضر، تسمح الطباعة ثلاثية الأبعاد بإنشاء العديد من المواد منها البلاستيك، السيراميك، الزجاج، المعادن والمكونات الأخرى كالشيكولاتة والخلايا الحيّة، تعمل عن طريق استنساخ طبقات بنفس الشكل من المواد على أي هيئة تريدها من خلال طبقات مسطحة فوق بعضها البعض لإتمام بناء الهيكل الثلاثي .
الآن، يبادر العلماء بقولهم أن الطباعة ثلاثية الأبعاد لا تعمل على نطاق واسع ولابد لنا من الطباعة رباعية الأبعاد والتي يُمكن تغيير منتجاتها بعد الطباعة وستوفر تلك المنتجات انسيابية ومرونة كبيرة جدا.
من وراء تلك تقنية الطباعة رباعية الأبعاد ؟
يقوم فريق بحث من علماء دراسة المواد على تقديم التقنية وذلك بالسماح لمواد متعددة أن تندمج معاً ويتغير شكلها وفقاً للظروف التي يتطلبها الأمر وكأنها أعضاء مفصلية وذلك بإدارة "Jinnifer Louis" أحد علماء المواد بجامعة هارفارد. وأراد الفريق إنشاء هياكل مطبوعة بطريقة رباعية بأكثر من نوع من المواد مستلهمين ذلك من الطبيعة المحيطة بهم وكيف أن الأغصان تستجيب للعوامل الطبيعية كالضوء، الحرارة واللمس، وقد برهنت ذلك لويس بمثال حي لشجرة الصنوبر التي تتمدد أوراقها وتنكمش بناء على درجة الماء.
كيف سيتم الاستفادة من التقنية؟
هناك العديد من الهياكل والأعمال الشاقة التي تتم يومياً فوق وتحت الأرض من أدوات وأجهزة وغيرها . لنأخذ مثلاً الأنابيب البلاستيكية . يتم تزويد المناطق السكانية أو الصناعية بالأنابيب البلاستيكية التي تمر تحت الأرض ولكنها تعمل ضمن طاقة استيعاب معينة ، ولتغير العوامل البيئية المحيطة وتزايد الطلب والاستخدام تقع هناك مشكلة مستقبلية وهي عدم قدرتها على الاستيعاب ، وأنت هنا أمام حلّين لا ثالث لهما . إما أن تستبدلها بأكبر منها قليلاً ، أو تنتظر حتى تنفجر وستقوم بتغييرها أيضاً . لكن ماذا لو كانت هناك قدرة للأنبوبة البلاستيكية تسمح لها بالتمدد حسب الحاجة ، و ذلك من خلال مواد تبني نفسها بنفسها بفعل عوامل محيطة ؟.
طاب مسائكم أوفياء موقع " مشروح " و لا تنسوا مشاركة الموضوع مع الأصدقاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق