انتشر استخدام الشبكات اللاسلكية في جميع الأماكن من حولك الآن، فعندما تحاول تفعيل خدمة الواي فاي تجد العشرات من الشبكات المتاحة لك لاستخدامها، وقد أدّى زيادة عدد الشبكات إلى قلق البعض من المشاكل الصحية التي قد تُسببها تلك الشبكات غير المرئية في أوقات التواجد بالقرب منها.
تُشير كلمة واي فاي إلى أي شبكة لاسلكية تقوم بوصل الأجهزة مع بعضها البعض من خلال موجات غير المرئية كعملية النقل التلفزيوني أو الإذاعي، لكن تكون ترددات هذه الموجات أعلى بكثير ما بين 2.4 إلى 5 جيجاهرتز أكثر من موجات الراديو الإذاعية، ويتعلق التردد الخاص بها بطاقة الموجة نفسها.
وقد اعتقد أن هذه الموجات قد تؤثر على الصحة الجسدية للأشخاص بسبب احتواء الجسم البشري على أنظمة تعتمد على الإشارات الكهربية مثل القلب والدماغ، وقد تُسبب الأشعة الحيوية في عرقلتها، مع عواقب طبية أخرى، وقد يُمكن لأنواع معينة من الأشعة أن تُتلف الحمض النووي أو الإصابة بمرض السرطان كالذي ينتج عن تأثير الأشعة السينية.
مع هذا الضرر الذي قد تسببه تلك الأشعة، هل هناك دليل على وجود أي أشعة سينية في موجات تردد تلك الشبكات، وهل تسبب فعلاً مرض السرطان؟
للإجابة على ذلك في لقائها الأخير أكّدت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان "IARC" على أن الأشعة الترددية قد تسبّب ضرراً ما وقد يشمل ذلك تسببها في السرطان، وقد تم إدراجها تحت فئة 2B من المسرطنات البشرية المُحتملة، لكن هذا لا يعني وجود دليل على الخطر الفعلي الذي يجب أن نقلق بشأنه
يتشارك الواي فاي في هذه الفئة مع القهوة، أعمال النجارة، أكواب الستايروفوم والخضروات المُخلّلة، وقدرة هذه المسببات على الإصابة بالسرطان مُحتملة ولم يتم اسبتعادها، تستخدم الهواتف المحمولة نفس الإشعاعات الموجية التي تستخدمها الموجات اللاسلكية، وقد كانت هناك العديد من الدراسات التي بحثت في الربط بين الهواتف المحمولة والمشاكل الصحيّة، بما في ذلك أورام المُخ، وقد أشارت الدراسات والأبحاث التي أجريت بشأن ذلك إلى أن مستخدمي الهواتف المحمولة هم الأكثر عرضة للإصابة بالأورام، وهذا قد يُفسر الطريقة التي أجريت بها الدراسة على شبكات الواي فاي.
في الواقع، قد تكون الدراسات التي تؤكد وجود علاقة بين سرطان المخ والإشعاع الترددات ضعيفة نوعًا ما، وهي تتعارض بشكل كبير من وقت لآخر، وفي دراسات أخرى تمّت على شريحة معينة جداً من البشر لم نجد علاقة وطيدة بإصابة العقل بالسرطان، وإنما هي اجتهادات وتوقّعات سواء كانت العلاقة مرتبطة بطفل، أو بالغ أو حتى الحيوانات.
لم تصل درجة نشاطها وحيويتها إلى درجة الخطورة، وينصح الكثير من الأطباء الذين يحذرون من سيل الإشعاعات الصادرة من جميع الاجزة اللاسلكية عدم الإقتراب منها لوقت كبير، لكن لم يتم استقبال أي حالة مرضية بالفعل جرّاء الإقتراب الدائم منها، لكن الأمر عبارة عن توقّع ووقاية لا أكثر.
قد يدّعي البعض إصابته بالحساسية المفرطة للواي فاي، تسبّبها لبعض الصداع، أو الغثيان، أو التعب، لكن تؤكد منظمة الصحة العالمية على أن الحساسية المُفرطة ليست ظاهرة حقيقية، فإذا كنت ستصاب بالسرطان جراء استخدامك للشبكات اللاسلكية فقد حان وقت الإبتعاد عن القهوة والجزر فهي نسبة واحدة في الإصابة بالمرض.
نختم هذا المقال بنصيحة على موقع " مشروح " : فبعد الانتهاء ليلا من العمل بالواي فاي ، قم بإطفاء جهاز الروتر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق