link4all

الأربعاء، 3 فبراير 2016

ما الفرق بين نسخة التثبيت العادية و النسخة المحمولة ؟ و أيهما أفضل ؟

بسم الله الرحمن الرحيم .
لعلك صادفت فى الكثير من الأحيان عندما تقوم بتحميل أحد البرامج هو توفر نسختين للتحميل . الأولى هى النسخة العادية أو نسخة التثبيت Installer version و الثانية هى النسخة المحمولة portable version . فما الفرق بينهما و أيهما أفضل ؟ هذا ما أتطرق إليه فى هذا الموضوع .



النسخة العادية  Installer version

البرامج التى تحتاج للتثبيت يقوم المبرمجون بإستخدام برامج إنشاء التثبيت أو ما يعرف ب installer creators حتى يقومون بإنشاء البرنامج الذى سوف يقوم بتثبيت المنتج الخاص بهم . لا يمكنك تشغيل البرنامج مباشرة بل يجب عليك أن تمر بمجموعة من الخطوات فهو يقوم فى البداية بالإرتباط بالريجسترى الخاص بالويندوز و ملفات ال DLL . فى معظم الأوقات تستخدم البرامج ملفات ال DLL الشائعة و المعروفة . إذا قام المبرمج بإنشاء ملفات خاصة أو شئ مشابه سوف يقوم برنامج التثبيت بنسخ هذه الملفات للمجلد الخاص بالبرنامج .

 المشاكل مع هذه البرامج أنها تقوم بترك بعض بصمات الأصابع أو الأثار بعد تثبيتها . يمكنك إزالة أثار هذه البرامج إذا كنت شخص متمرس و محترف و لكن أحيانا يصعب الأمر حتى على المحترفين . كما لا أنصحك بالتفكير بأن البرامج التى تقوم بإزالة البرامج من جذورها فعًالة و لا تترك أي أثر لها على الحاسوب فهذا إعتقاد خاطئ تماما فمهما بلغت قوتها و فعاليتها إلا أنه تبقى بعد الأثار رغما عن ذلك .كذلك إذا كنت تعمل على شئ خاص يستطيع الناس أن يعرفون بأنك قمت بتثبيت و إزالة بعض البرامج . 

المشكل الثانى أنك تحتاج أن تقوم بتثبيت البرنامج على كل حاسوب مما يتسبب فى ضياع الوقت و كذلك قد تتطلب هذه البرامج إعادة تشغيل الحاسوب بعد إنتهاء التثبيت . عند إستخدامك لبرنامج التثبيت الذى سوف يقوم بتثبيت البرنامج لك فإن واحدة من هذه الأشياء أو أكثر سوف تحدث :

1_ البرنامج سوف يقوم بإنشاء مجلد فى ال Program Files أو ملف المستخدم User
2_ قيم جديدة سوف يتم كتابتها فى الريجسترى و/أو  سوف يتم تعديل قيم قديمة
3_ نسخ الملف من برنامج التثبيت إلى الكومبيوتر
4_ إنشاء إختصار على سطح المكتب أو شريط المهام
5_ إنشاء مجلد فى قائمة إبدأ Start Menu
6_ نسخ ملفات ال DLL إلى الويندوز

عندما تقوم بإلغاء تثبيت نفس البرنامج واحدة أو أكثر من الأشياء التى تم فعلها بالأعلى ربما يتم التراجع عنها و ربما يتم التخلى عن انك تستخدم برامج معينة على جهازك .

البرامج المحمولة  portable software 

عندما نتحدث عن البرامج المحمولة فهذا معناه أنك لا تحتاج إلى تثبيتها على الإطلاق . هذه البرامج يطلق عليها محمولة لأنه يمكنك حملها و وضعها فى مفتاح USB أو أي وسائط خارجية أخرى و إستخدامها فى أي حاسوب بدون تثبيت أو مشاكل .توجد بعض البرامج الجيدة على الإنترنت التى تسمح لك بتحويل البرامج ذات نسخة التثبيت العادية إلى برامج محمولة تعمل بدون تثبيت و أشهرها : VMware ThinAppcameyo 

 البرامج المحمولة تعمل بطريقتين :

1_ حزمة البرنامج المحمول تحتوى ملفات  DLL المضمنة فى البرنامج 
2_ البرنامج المحمول ربما ينشئ بيئة وهمية و يعمل من خلالها و خاصة إذا كان يحتاج لإستخدام الريجسترى . البيئة الوهمية يتم إزالتها فور إغلاق البرنامج المحمول .

أنت لا تحتاج لتثبيت البرامج المحمولة مما يساعدك على توفير الوقت و فى نفس الوقت يسمح لك بإستخدام الكومبيوتر بدون ترك أي أثار فى الريجسترى أو أي مكان أخر . ببينما البرامج المحمولة لا تترك أثار على الحاسوب فمع ذلك يتوجب عليك فحص المجلد الذى وضعت فيه البرنامج المحمول حتى ترى إذا تم إنشاء أي ملف بصيغة INF أو XML بعد تشغيله و إستخدامه . بعض البرامج المحمولة تقوم بإنشاء هذه الملفات فى نفس المجلد الذى تم وضعها به ليتم حفظ إعدادات البرنامج أو شئ مشابه . من المستحسن فحص الملف الخاص بالبرنامج المحمول قبل حذفه . إذا وجدت أيا من هذه الملفات قم بحذفها إذا أردت أن تبقى الأمر سريا .

البرامج المحمولة أفضل من البرامج العادية من حيث الحجم فهذه الأخيرة تتمع بحجم صغير مقارنة بالبرامج العادية . و لكن إذا كان البرنامج ضخم و لا تهتم بعلم الأخرين بإستخدامك له فإختر نسخة التثبيت العادية . فعلى سبيل المثال إذا أردت تثبيت برنامج Visual Studio فهو برنامج ضخم يحتاج ملفات DLL كثيرة بحيث سوف يتم نقل هذه الملفات إلى حاسوبك للإشتغال السليم . لذلك من المستحيل أن تقوم بتحويل ال Visual Studio إلى برنامج محمول . المنتج الأخير سوف يكون ضخم مع أخذ الإعتبار المكتبات و الملفات المساعدة . كل هذه الملفات تحتاج إلى أن تكون متكاملة فى برنامج محمول واحد فقط . و ربما يعمل ببطئ شديد فى هذه الحالة .

إذا كنت تقنى و تستخدم البرامج فى أجهزة مختلفة فإن البرامج المحمولة سوف تكون أفضل لك بلا شك حيث أنك سوف توفر الوقت ( وقت التثبيت ) .

أتمنى أن يفيدكم الموضوع . فى أمان الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق